في السينما المهجورة ذات الإضاءة الخافتة، يجد شخص وحيد نفسه يستسلم للرغبات البدائية التي كانت تتراكم لبعض الوقت. أصابعهم ترقص على عضوهم النابض، كل سكتة تجعلهم أقرب إلى حافة النشوة. صمت المسرح الفارغ يعمل فقط على تضخيم أصوات متعتهم، ويتردد صداها على الجدران ويملأ كل مساحة متاحة. بينما يستمرون في متعتهم الذاتية، يتجول عقولهم في أفكار رجلهم الناضج المفضل، الذي يتلاعب بجسدهم بمهارة. الخيال فقط يزيد من إثارةهم، ويدفعهم أقرب إلى شفا الذروة. شدة متعتهم ملموسة، كل آهة وجازب يترددان مع الرغبة الخام غير المفلترة التي تستهلكهم. هذا العرض المنفرد هو شهادة على قوة الخيال، عرض قذر، ولكن مرضٍ بشكل لا يصدق لحب الذات لا يترك شيئًا للخيال.